بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 يناير 2010

شرُّ دأب ِالمـــرء ِظــنٌّ-----شبَّ عن طــوقِّ الظنون ِ
فرَّ من سلطــان ِعقــلٍ-----وازدرى حصــنَ الحصون ِ
إنَّ فى هذا حديـــــثاً-----ليسَ يخـــلُو من فتون ِ
كمْ رواهُ الشعرُ قبَـْلِي-----صَدْرَ أنبـــاءِالقرون ِ


نملأ ُالدنيا ضجيــــجاً-----ثم نقضِي فــــى سُكون ِ
دامَ سَعْىُ النـاس ِلهـثاً-----خلفَ إشبــاع ِالبطون ِ
كلــُّنا بالــدرب ِيمضي-----مُسرعـــاً صوبَ المنون ِ
كمْ ثـوى باللحـد ِمنَّا-----خُــــشَّعٌ أو ذو مُجون ِ

تقبلُ الأقدارُ يومـــاً-----فهــــى كالأم ِالحنون ِ
تجعلُ الأفـراحَ يُـســراً-----والمُنى قــــابَ الجفون ِ
ثم حينَ الــغــدر ُِتبدي-----قسوة َالنـاب ِالخـؤون ِ
فالأمــاني عازفـــاتٌ-----والليـالــي
فى شجون ِ

والنُهَىَ فى وقت ِعـــشقٍ-----طالـَـــها مسُّ الجنون ِ
كـمْ حصـيف ٍذي انتباهٍ-----تاهَ فى ســحر ِالعيون ِ
قامَ حينَ الوصل ِيشــدُو-----شدوَ أربــاب ِالغصون ِ
وهـوَ إن جـافاهُ خِــلٌ-----ذاقَ منْ مُــــرّ ٍوهون ِ

ياصديقي ضــلَّ عقــلِي-----كلَّ حيـــــن ٍفي شؤون ِ
زارَ قلبي ظــــلُّ ريـبٍ-----يحجبُ الآفــــاقَ دوني ِ
فالتمستُ اليـومَ هدياً-----من خليـــل ٍذي فنون ِ
فاسدِ لي مِــنْ حُسْن رأيٍ-----وارو ِعن تلكَ الحَـرون ِ

بين ميــلاد ٍو مـوت ٍ ُتعمِلُ الأقـدارُ فينـا كلَّ تدبـير ٍو خْطـبِ
كـلُّ ذات ِاليـدِّ آنٌ ، هل غنِمْـنا غيرَ تلك الآنِ يومـاً أيَّ كسـبِ
وارتِقابُ الخير ِفى ظهر ِالتوالي لهوَ منْ عين ِالجنونْ
فاهجر ِالفـكرَ احتــقارًا ، لم يبدِّلْ حسنُ فكر ٍشأنَ مكروهٍ و صعبِ


يا صديقي إن تسـلــني-----كانَ فى صمــتِي جوابي ِ
قد قضيتُ العمرَ ركضًـا-----خلفَ أحـــــلام ٍعِذابِ ِِ
وانتظرتُ الفجرَ دهـرًا-----لم يلحْ فــوقَ القِبابِ ِ
بين شــــوق ٍللأمــانِي-----واقـتراب ٍكـمْ نبا بيِ ِ
عشتُ كالمــــأفون ِأُمْنىَ-----كلَّ حيــــن ٍبالصعابِ ِ
ما أتاني الحلمُ طوْعـاً-----أو تسنَّــــى بالغِلابِ ِ
بيدَ أنَّ النفسَ تحـــيَا-----بالمُنــى رغمَ الغيابِ ِ
واشتغالُ الفــكر ِداءٌ-----كيفَ عن دائـي متابي



كلُّ حزن ٍحـاقَ بالقلب ِاحتضــارٌ و هوَ مـوْتٌ قبلَ إيـذان المنونِ
و الحياة ُالفـرحُ يشـدُو ، هل شـدا بالقبر ِيوماً غيرُ أصداءِ السكـونِ
فاستهِنْ بالحزن ِيرحلْ واغتنمْ وجهَ السرورْ
ليـسَ يُجْـنىَ مِنْ نحيب ٍغيرُ شعـرات ٍشيـاب ٍو انحنـاءات ِالمتـونِ


يا صديـــقي إنْ تسلني-----كان فى دمــعي جوابي ِ
فوقَ جـسر ِالحـزن ِأمضي-----شاخصا نحوالســــراب ِِ
قدْ يَمَمْتُ الفـرحَ غِـرَّاً-----مقبلاً صــــحوَالشبابِ ِ
وارتجيتُ الغيــثَ يروي-----مغدِقاً صُـــفرَ الجِدَابِ ِ
ضلَّ ركْبُ الفـــرح ِعنِّي-----ما دنا يوماً لبـابي ِ
نالت الأيـــــامُ منِّي-----وارتــوت ْمن كلِّ نابِ ِ
بـِتُّ تحــتَ الليل ِأهذي-----فى حَمــوم ٍوانتحــابِ ِ
أينَ مِنِّي يــومُ حَيْنـي-----أينَ أعتــــابُ المآب ِ

خبَّأ العشقُ المـنايا في الثنايـا خلفَ وهم ٍ شـاقَ أغـرارَ القــلوبِ
و اختلاجاتُ الحـنايا في ليالي الشـوْق ِتبدُو مثلَ شهقات ِالغــروبِ
فانتهزْ ياصاح ِ فرَّا وانجُ من كيـد ِالغرامْ
هل بريـقُ الحبِّ في عينيكَ إلاَّ وقـعُ رقصَـاتٍ لشيطـان ٍلعــوبِ



يا صــــديقي لا تسلني-----فالـهوى بعضُ الغيوبِ ِ
ما رأيتُ السحـرَ يوماً-----جـاء يمشـي فى الدروبِ ِ
فهوَ ســـــهمٌ من أثيرٍ-----إن رمـى ما مِنْ هروبِ ِ
يزرعُ الأحـــداقَ نوراً-----رغــمَ أطياف ِالشحوبِ ِ
منهُ وَمـْضُ الروح ِفينا-----ســرُّ أسـرار ِالقلوبِ ِ
وهو كأسٌ وهو خمـــــرٌ-----وهوأنـــهارُ الطيوبِ ِ
إن يكنْ بالعــشق ذنبٌ-----طـــابَ مِن إثم ٍو حوبِ ِ
في الغــرام ِالصبُّ يحيا-----ليس يُعنــى بالذنوبِ ِ



بينَ أصناف ِالنساء ِالعقـلُ أفنـىَ كـلَّ جــهد ٍما رأى ثمَّ اختـلافا
هل عَرفنَا منذُ بـدء ِالخــلق ِشراً مثلَ أفعـــى تنفثُ السُمَّ الزعافا
أخرجتنا يا صديقي من سمـاواتٍ لأرض ٍ
فاحـذر ِالملساءَ جـلدًا فهىَ إنْ جـَاءتكَ ولهىَ لمْ تــرُمْ إلا َّالتـفافا



ياصديقي كفَّ عنـــــِّي-----ما أرىَ عنـدي جوابا
في حديث ِاليــوم ِعنها-----قد تخطيتَ الصـــوابا
كيفَ رغم النور ِتعشـى-----إن بالصـدر ِارتيابا
سلْ جذورَ الشمـس ِتشهدْ-----أن للأنثــى انتسابا
فـهى ذاكَ النهدُ يعطي-----ماابتغى يوما ثوابا
وهى قلبٌ دامَ يحــــنو-----يجتبــي عنك َالعذابا
وهى نهرُ الحــــب ِيدنو-----ساقياً فيكَ الشـبابا
فارقب ِالديمـــات ِتهمي-----واحـص ِزهـرات ٍعِذابا
قدْ مَــلأنَ الكـونَ خيرا-----إن يغبنَ الكـونُ غابا
إن أردتَ الشـهدَ صفوا-----فاقصِد النحـلات بابا
أو رغِبتَ العيش َرغـدا-----حُزْ من الأنـثى نصابا

أىُّ سـحر ٍيبرىءُ الأعمى و يَشـفي الصُمَّ رَجْمـاً دون أسبـاب ِالدوا
أىُّ وهـم ٍلاح فى سيـف ٍفقبَّلنـَاهُ ثغـراً طــابَ فى حـرِّ الجـوَى
قبَّحَ اللهُ القوافي..ُقبِّحتْ تلكَ البحورْ..
قـد بَنَتْ فى الغيِّ صرحًا للسكارى كان صـرحاً من خيــال ٍ فهوى



يا صديقي رحْ و دَعـنِي-----حانَ ميــعادُ الفراق ِ
وانسَ عهدًا كــان مِنِّي-----و انسَ آنـاءَ الوفاق ِ
قد هجوت َالشعر ظلمـًا-----والهِجــا مُــرُّ المذاق ِ
واحتسبتَ الفنَّ غـــيَّا-----وهو للــذروات ِراقي ِ
إنَّ هذا الشِـعرَ فخـري-----في قوافيه ِامتشاقــيِِ ِ
كان لي فى الفـرح ِصِنْوَا-----راعيــاً سـاقاً بساق ِ
واكتوى فى الجُـرح ِحُزنا-----سالَ مِنْ بيــن ِالمآقيِ ِ
بين أبيـــــات ٍتُغنِّـي-----أو بحور ٍمن رفـــاقيِ ِ
طرتُ فوقَ النجم نجمــًا-----مطلقاً حُـرَّ الوثــاق ِ
سلْ قلوباً عن قصــِيدي-----سَلْ عـن العشق ِالمراق ِِ
كمْ وهبتُ الحبَّ نـــورًا-----من حنينِـي واشتياقيِ ِ
وارتشفتُ الوجدَ نبضـاً-----ما سقى من بعدُ ساقي ِ
كنتُ حينَ البين ِدمـــعًا-----كنتُ فى حُلــو ِالعناق ِ
عشـتُ شعـرًا مِتُّ شعـرًا-----ما كَبَـا يوما بُراقيِِِ ِ
كلُّ قلب ٍ زارَ حرفــِـي-----حــارَ فى سرِّ السيـاق ِِ
فهو سرُّ مِنْهُ رُوُحِــــِي-----منهُ أصـلِي واشتقاقيِ ِ
منهُ شادَ الشـِعرُ مجـْدي-----فوقَ جذري ِواعتـراقيِ ِ
فارتقىَ للخُلد ِذِكـْـري-----إن ْأمُتْ فالشِعرُ باقي ِ



skull



=-------------------------------------------------------=

ان تكون محباًً للشعر

وأن تكون شاعراً

أعذرني هناك فرق !!

ولكني في نظري حتى الآن
مازلت .....

أتعلم أبجدية حروف لغة تسمى (شعر ) !!! .

أذهلتني عندما قرأتها

أحببت هذآ الشاعر حتى الجنون

أدركت أيضا أنه ينقصني من البحر آلآف المتون

وصفعت رأسي بالجدآر متسآئلاً

أنا !!! مــــــن أكون :@


نقلت من هاهنا
http://dvd4arab.maktoob.com/showthread.php?t=472956

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق